سؤال عظيم
كنا داخل العمل وفجأة تكلم الصديق العزيز / عظيم ؛
وطرح سؤالا لم يكن بالصعب البين ؛ ولا بالسهل اللين ؛ ولكن الكل استفاد منه ؛ وأرجو ان تستفيدوا انتم منه !
والسؤال عبارة عن صرخة مدوية لكل من أراد فعل الخير ؛
وصديقي عظيم ؛ وهو عظيم فعلا ؛ سألني وقال ما ألفرق بين الزكاة ؛ والصدقة ؟
وكل من سمع هذا ألسؤال أجاب علية بصدق ؛ وإخلاص ؛
وتركت إجابتي ولم أجيب إلا بعد ألإطلاع ! لكي تكون ألإجابة شافيه ؛ وواضحة ؛
وأشرككم معي وأرجو ألرد والمتابعة ؛
فالزكاة : هي التعبد لله عز وجل ؛ بإعطاء ما أوجبه الله ؛ من أنواع الزكوات إلى مستحقيها على حسب ما بينه الشرع .
والزكاة أوجبها الإسلام في أشياء معينة وهي : الذهب ؛ والفضة ؛ والزروع ؛ و الزكاة : يشترط لها شروط : مثل الحول ( الوقت ) ( يكون مر علية عام كامل ) ؛ والنصاب . ولها مقدار محدد في المال .
الزكاة : لا يجوز إعطاؤها لغني ؛ ولا لقوي مكتسب .
عن عبيد الله بن عدي قال : أخبرني رجلان أنهما أتيا النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع ؛ وهو يقسم الصدقة ؛ فسألاه منها ؛ فرفع فيهما البصر وخفضه فرآنا جلدين فقال : " إن شئتما أعطيتكما ولا حظ فيها لغني ولا لقوي مكتسب " . رواه أبو داود ( 1633 ) والنسائي ( 2598 ) . والحديث : صححه الإمام أحمد وغيره .
الزكاة : أوجب الله أن تعطى لأصناف معينة ؛ فلا يجوز أن تعطى لغيرهم ، وهم المذكورون في قوله تعالى : { إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم } التوبة60 .
ألزكاة على المذاهب الأربعة لا يجوز إعطاؤها للأصول والفروع والأصول هم :
(الأم و. الأب ؛ والأجداد ؛ والجدات )، والفروع هم الأولاد وأولادهم .
والصدقة : يجوز أن تعطى للفروع ؛ والأصول .
الأفضل في الزكاة : أن تؤخذ من أغنياء البلد ؛ فترد على فقرائهم . بل ذهب كثير من أهل العلم ؛ أنه لا يجوز نقلها إلى بلد آخر إلا لمصلحة !!!
الزكاة : لا يجوز إعطاؤها للكفار والمشركين ؛؛؛
لا يجوز للمسلم ؛ أن يعطي الزكاة لزوجته ،
وأما الصدقة : فيجوز أن تعطى للزوجة .
وأما الصدقة : فلا يشترط لها شروط ، فتعطى في أي وقت ؛ وعلى أي مقدار من. الثمار ؛ وعروض التجارة ؛ وبهيمة الأنعام وهي الإبل ؛ والبقر ؛ والغنم .
والصدقة : لا تجب في شيء معين ؛ بل بما يجود به الإنسان ؛ من غير تحديد .
والصدقة : يجوز أن تعطى لمن ذكروا في آية الزكاة ولغيرهم .
والصدقة لا يعذب تاركها ؛؛؛
هذه بعض الفوارق بين الزكاة والصدقة . والله تعالي اعلي وأعلم ؛ وتطلق الصدقة على جميع أعمال البر ، قال البخاري رحمه الله في صحيحة : باب كل معروف صدقة ، ثم روى بسنده عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( كل معروف صدقة ) .
وأن دل هذا الحديث : على أن كل شيء يفعله المرء ؛ أو يقوله ؛ من الخير يكتب له به صدقة . وقوله صلى الله عليه وسلم : ( كل معروف صدقة ) أي : له حكمها في الثواب . والله أعلم .
و الصدقة : يجوز إعطاؤها للكفار ؛ والمشركين . كما قال الله تعالى : { ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا } الإنسان / 8 ، وقال القرطبي : والأسير في دار الإسلام لا يكون إلا مشركاً .