منتدى موشو
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المرأة في الأمثال العربية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mona
.
.
mona


انثى
عدد الرسائل : 211
العمر : 38
رقم العضوية : 60
الاوسمه : المرأة في الأمثال العربية Rank-110
تاريخ التسجيل : 28/03/2008

المرأة في الأمثال العربية Empty
مُساهمةموضوع: المرأة في الأمثال العربية   المرأة في الأمثال العربية Empty18.06.08 12:49

المرأة في الأمثال العربية


رغم كثرة ما ورد في الشعر العربي من تغزّل وتحبّب وتودّد وتغنٍّ بالمرأة ، إلاّ أنّ صورة المرأة في الأمثال العربية ، والتي تعكس بواقعية الخلفية التي يتعامل بها المجتمع ، ظلّت صورة ناقصة مشوّهة، تعتبرها كياناً خلق من ضلع أعوج، يجلب للانسان العار والشنار ، وهو مصدر للشؤم ومجمع للشرّ ، ولا يرتاح بال الإنسان إلاّ عند موتها فـ «همّ البنات للممات» ، و «موت البنت ستر» ، و «دفن البنات من المكرمات» .
وهذا العبوس تواجهه المرأة منذ ولادتها ، فهي تُستقبل بوجوه مكفهرّة ، لأنّ الحظ لم يحالف والدها المسكين ، والاُمّ ـ المرأة ـ شريكة في الجرم ، والشؤم في الأساس منها ، فهم ينسون الخالق هنا ، ولا يتذكّرون أ نّه هو الذي (خَلقَ الذَّكَر وَالأُنْثى ) .
وأهل البنت يستحقّون العزاء ، لذا يواجههم الناس بقولهم : «آمنكم الله عارها وكفاكم مؤونتها وصاهرتم قبرها» .
وهي على أيّ حال كيان ناقص من أصلها وخلقتها في : «شعر طويل وعقل قصير» ، وفي أحسن الأحوال «المرأة بنصف عقل» .
ولمّا كانت كذلك ، فلا تستحق أن يُرى لها رأي أو تشاور في أمر ذي بال ، فإن «طاعة النساء ندامة» ، ويعتبر استبداد الرجل برأيه واستغناؤه عن مشورة زوجته معياراً ومقياساً لشهامة المرء ورجولته فـ «الراجل ابن الراجل اللي عُمرو ما يشاور مراته» .
وهي كذلك مصدر الشقاء للانسان في حياته ، وحالها كحال بعض الحيوانات ، التي اعتبرها المثل مصدراً للعناء فـ «اللي بغا العذاب يرافق النسا والكلاب» ، وهي وراء أيّ فتنة ، فإذا ما حدثت مشكلة أوّل ما يلقى اللوم ويصبّ التقريع على المرأة فيها : لأن «كل بلية سببها ولية» .
وهي عندهم موضوع جنسي لا غير ، يختص بالليل ، لمتعة الرجل وسلوته ، أوّلاً ، ثمّ لانجاب الولد ثانياً ، وأوّلاً وأخيراً لخدمته ، فهي قد خلقت له ، وليس لها دور في الحياة إلاّ اسعاد الرجل وتهيئة وسائل اللّذة والراحة له ، «ولو اُمرت أن تسجد لأحد غير الله لاُمرت بالسجود له»(1) .
وقد لخّص عبدالملك بن مروان رأي المجتمع العربي في المرأة والأدوار المختصّة بها ، إذ قال : «من أراد أن يتّخذ جارية للمتعة فليتّخذها بربرية ، ومن أرادها للولد فليتّخذها فارسية ، ومن أرادها للخدمة فليتّخذها رومية» .
ولذا فلا معنى لأدوارها الحياتية الاُخرى التي تريد أن تزاحم فيها الرجال فيما خلقوا له واختصوا به ، فـ «ما للنساء والخطابة والكتابة ، هذا لنا ولهنّ منّا أن يبتن على جنابة»(2) .
1 ـ رواية نقطع بوضعها وعدم صحّتها .
2 ـ استفدنا في تتبّع الأمثال العربية من كتاب : خديجة صبّار ، المرأة بين الميثولوجيا والحداثة ، ط . أفريقيا الشرق ، ص 49 ـ 67 . وإن كنّا نختلف معها في بعض آرائها .


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المرأة في الأمثال العربية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى موشو :: الحياة الاجتماعى :: حواء :: تحت المجهر-
انتقل الى: