منتدى موشو
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حول الفارق البيولوجي بين الرجل و المرأة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mona
.
.
mona


انثى
عدد الرسائل : 211
العمر : 38
رقم العضوية : 60
الاوسمه : حول الفارق البيولوجي بين الرجل و المرأة Rank-110
تاريخ التسجيل : 28/03/2008

حول الفارق البيولوجي بين الرجل و المرأة Empty
مُساهمةموضوع: حول الفارق البيولوجي بين الرجل و المرأة   حول الفارق البيولوجي بين الرجل و المرأة Empty18.06.08 12:42

حول الفارق البيولوجي بين الرجل و المرأة


لا شك بأ نّه لا يوجد في العالم من ينكر وجود الفوارق البيولوجية ، واختلاف التكوين الجسدي ، ولكنّ الخلاف في آثار هذه الفوارق على أداء الرجل والمرأة ... فمنهم من يجعله مطلقاً فينظر إلى المرأة أ نّها دون الرجل عقلاً وعلماً ونفساً وجسداً ، فلا يمكن أن تنهض بمهامه ، بل هي قاصرة تكويناً عن الكثير من المهام .
لذا قاموا بتصنيف المسؤوليات والأعمال فجعلوا منها ما يختص بالرجال دون غيرهم ومنها ما هو مشترك واُخرى هي مهام المرأة ، وخلاصة رأيهم أنّ المرأة خلقت لتكون زوجة واُمّاً ومربية أطفال ولشؤون المنزل بشكل عام .
وحرّموا عليها كثيراً من المهام كالقضاء والشورى ، وبعضهم المشاركة في الحياة السياسية ترشيحاً وانتخاباً فضلاً عن الولاية العامّة ورئاسة الدولة .
ويخلق هذا الاتّجاه مزاجاً نفسياً واجتماعياً مؤداه عزل المرأة عن الاُمور العامّة وحجبها عن النشاطات السياسية وإبعادها عن شؤون ادارة المجتمع ... «فالرجال قوّامون على النساء» في كل شيء ، لا في شؤون الاُسرة فحسب ، والمرأة ظل للرجل صوتها أخفض من صوته وعقلها دون عقله .
في المقابل نجد آراءً اُخرى بأنّ الاختلاف البيولوجي بين الرجل والمرأة اختلاف ذات تأثير وظيفي تخصصي خاص بأدائها الاُنثوي ، كما هو حال الرجل الذي اختصّ تكوينه لأداء دوره الذكوري ، أمّا الوظائف الحياتية العامّة فإن للرجل والمرأة على السواء الأهلية اللاّزمة لأدائها ...
نعم ، قد تكون قابلية الرجل لأداء بعض الأعمال أكثر من المرأة ، كما إنّ المرأة قادرة على أداء أعمال اُخرى بصورة أفضل ، وهذا التفاوت في القابلية والقدرة لا يقتصر على وجوده بين الرجل والمرأة وإنّما هو أيضاً يلاحظ بين الرجل والآخر والمرأة والاُخرى ، سواءً بالاستعداد الذاتي بعوامل تكوينية ووراثية أم بأسباب تربوية ، ومن خلال التدريب والتأهيل البدني والمهني والعلمي .
لذا قد نجد امرأة أقوى من كثير من الرجال كما قد نجد رجلاً أكثر ذوقاً وفناً من بعض النساء ، وإن كانت الغلبة في القوّة للرجل والغلبة في الذوق والجمال للنساء .
وقد هيأت مناهج ووسائل التعليم والتأهيل الحديثة الامكانيات للمرأة لكي تنافس الرجل في كثير من الحقول التي كانت حتّى الأمس القريب مقتصرة على الرجال .
لذا كان بناء مناهج إعداد المرأة قائماً بشكل كامل على أساس الفروق البيولوجية ، وبالتالي بناء على الاعتقاد بضعف المرأة ووهن بنيتها ، وكان ذلك قابلاً للنقد من عدّة جهات : أوّلاً من جهة عدم عموم هذه الفوارق ومحدودية آثارها على مستوى السلوك العام ـ لا الخاص للمرأة ـ ومن ثمّ امكانية معالجة هذا الضعف أو ذاك بمناهج ووسائل تربوية تقويمية ، وقد نجحت في كثير من الحالات ، أضف إلى ذلك أ نّه ربّما كان هناك ضعف حقيقي ولكن وجود تحديات كبيرة أمام المرأة فرضت عليها أو تتعرّض لها ـ دون رغبتها وإرادتها وخلافاً لطبيعتها ـ فإنّ هذه التحديات والظروف قد تتطلب إعداداً وتأهيلاً للمرأة يختلف عن السابق ، فقد يتطلب هنا مثلاً تدريب المرأة رياضياً وتزويدها بفنون الدفاع عن النفس حتّى تستطيع حماية نفسها ، والدفاع عن ضعفها ضدّ الأقوياء الشرسين .
وليس هذا بدعاً ، فقد كانت المرأة عبر التاريخ تدافع عن نفسها بوسائل مختلفة ، لم تقتصر على سكب الدموع وكسب القلوب كما يتصوّر ، بل حتّى القتال بأمضى سلاح ، ولعل وجوب الجهاد الدفاعي على المرأة يدلّنا على وجوب تعلمها فنون الجهاد لتؤدي فريضته حين يتطلّب الموقف منها الجهاد .
بقيت في الموضوع مسألتان :
المسألة الاُولى : أنّ المرأة تاريخياً ورغم الظلم الفردي والاجتماعي الذي تعرّضت له ، لم يقتصر دورها يوماً ما على الزوجية والأمومة ، كما يتصور ، بل شاركت في الحياة العامّة وتحملت أعباء العمل وخاضت الحروب ودخلت الحياة السياسية ، بل استلمت الحكم قديماً وحديثاً ، وكان لها دور كبير في مسيرة الدعوات الإلهيّة وجزء لا يتجزّأ من حركة الأنبياء والأولياء (عليهم السلام) .
نعم ، تحمّلت المرأة في مسيرة البشرية الكثير من الأعباء الكبيرة وقدمت العظيم من التضحيات الجسام ، فكانت عبر التاريخ الأكثر عطاءً ولكنّها كانت الأقل أخذاً ومكتسبات .
المسألة الثانية : أنّ الواقع الذي نراه في بعض المجتمعات من ضعف المرأة وانسحاقها في كثير من المجتمعات ربّما كان ناشئاً من طبيعة الظروف التي تعامل فيها المرأة وضعف المناهج التربوية التي تمر بها .
فلربّما أ نّنا لو اعتقدنا بضعف ذراعنا مثلاً وربطناها دوماً إلى خشبة أو غيرها لجبر ضعفها وتقويتها فإنّ هذه الحال لو استمرت ستؤدي قطعاً إلى أن تفقد الذراع المزيد من قوّتها وبالتالي ضمور عضلاتها وفقدها قدرتها على الحركة وحمل الأثقال .
أمّا إذا تركنا الذراع تتحرك بقوّتها الذاتية وغذيناها بما تحتاج إليه من غذاء ينميها وقمنا بمرانها فإنّها ستتقوى يوماً بعد آخر لتستطيع حمل المزيد من الأثقال .
إذاً يجب إعادة النظر بمناهج إعداد المرأة لتكون أقرب إلى واقعها من جهة وأكثر ملاءمة لدورها الانساني في الحياة وأكثر استعداداً على الدفاع عن نفسها حيث تطلب الواقع منها الدفاع .


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حول الفارق البيولوجي بين الرجل و المرأة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى موشو :: الحياة الاجتماعى :: حواء :: تحت المجهر-
انتقل الى: