الشبان: المرأة ليست وفية.. الفتيات: الرجل الشرقى ظالم

الشبان: المرأة ليست وفية.. الفتيات: الرجل الشرقى ظالم

تحقيق: ثريا عمر ابو شعيرة
كثر الجدل فى الاونة الاخيرة حول ظاهرة عزوف بعض الشباب عن الزواج .. فبينما يرى البعض ان السبب هو عدم وجود الثقة المتبادلة بين الطرفين يرى اخرون أن السبب هو رغبة الشباب فى الانطلاقة دون تقيد بزوجة تفتح له كشف حساب عشية كل يوم .. فى الوقت الذى تحض فيه الشريعة الاسلامية الشباب القادر على الزواج .. حتى لا تكثر الفواحش فى المجتمع .. ومن اجل الحفاظ على النسل وحول هذا الامر فاننا قمنا بهذا التحقيق.
مجرد شك:
يرى احمد 30 سنة موظف ان الخوف الشديد وعدم الثقة يسيطر عليه متساءلا كيف اضمن ماضى من أتزوجها وان ضمنت الماضى فكيف اضمن وفائها فى المستقبل ؟
ـ لا شك اننى سأترك عملى وانشغل بمراقبة زوجتى كلما خرجت من البيت وهو ما يجعلنى احب العزوبية عن الزواج خاصة وما نشاهده اليوم من اخلاق النساء.
خدعتنى امراة:
ويضيف طارق 34 سنة رجل اعمال قائلا : لا توجد الفتاة المثالية التى تدفعنا الى الارتباط بها .. فانا كنت احب فتاة وجاهدت كثيرا من اجل الزواج منها ورغم اننا كنا على وشك الزواج لكنى فوجئت بها تدعونى للزواج من شخص اخر لمجرد انه جاهز بالمال .. أليس ذلك كافيا أن اترك النساء ولا افكر فى الارتباط من أى فتاة ؟
قاموس حياتي:
ويتحدث وليد 29 سنة مهندس قائلا . قاموس حياتى لا يحمل كلمة زواج لان ما اراه حاليا من تصرفات وافعال من قبل الفتيات يجعلنى ازداد ترسيخا واقتناعا بشطب هذه الكلمة من قاموس حياتى .. فكيف لى ان اغامر باسمى وشرفى فى عالم انهارت فيه الاخلاقيات وانحدرت بشكل مخيف ؟
وتعترض حواء..
ولكن نادية 25 سنة موظفة ترى ان هذه المخاوف مبالغ فيها بدرجة كبيرة ولا ينبغى على الانسان ان يطلق احكاما بمجرد فشل تجربة خاضها فى حياته او بناء على ما يراه فى الشارع فكما يوجد الخبيث يوجد الطيب .. وان كنا لا ننكر ان هناك ظواهر سيئة لكنها لا تصل بنا الى حد التعميم فى الحكم .
وتتحدى اسماء 22 سنة طالبة الشباب مؤكدة ان فى رأيها لا توجد ثقة فى شاب وتشعر بالخوف الشديد كلما تذكرت قدوم خطوبتها فالشاب الذى يقول لها كلمة طيبة ربما قالها للعديد من الفتيات من قبل وهو ما يزعزع ثقتها فى الشباب وفى النهاية تكون الفتاة هى الضحية حيث ترضخ لرأى اسرة وتستسلم للضغوط من كل جانب حتى لا يفوتها قطار الزواج .
وتضيف سميرة 28 سنة مهندسة قائلة : ليس معنى ان بعض الشباب يكره النساء ويعزف عن الزواج ان هذا النوع يمثل كل الشباب فهناك من هو ناجح فى تفكيره ـ وفى النهاية لا يمكن لرجل ان يعيش بدون امرأة فكلا الطرفين قدر الاخر ومن هذا المنطلق يصبح مستحيلا ان يعيش كلاهما بمعزل عن الاخر .
وتقول عبير 26 سنة محاسبة .. باعتبارنا مجتمع شرقى فدائما ننظر الى المراة بوضعها تحت المجهر .. ويجب ان يكون المثل الاعلى للعفة والطهارة ولا يجب ان توضع فى موضع المقارنة مع الرجل .. فالمجتمع الشرقى يتجاهل اخطاء الرجل وهو ما جعل الشباب يصدر احكامه على الفتيات .. رغم انه فى احيان كثيرة تكون الاخطاء مشتركة .
ويرى فريق من علماء النفس ان الشخص الذى يتعرض لهزة عاطفية او تجربة شخصية تجعله يصدر قرارات احيانا تعود بالسلب على حياته وهذا الشخص يحتاج الى جلسات نفسية واعادة تأهيل داخل المجتمع حتى يعود من جديد سوى النفس .. فلا يمكن التسليم بما يقوله بعض الشباب ان المراة لا يجب الثقة فيها فهذا رأى خاطيء ولا يمكن قبوله مطلقا فالمجتمع لازال بخير ومعظم النساء يتمسكن بالدين الحنيف والعادات والتقاليد الاصيلة .
المصدر : العرب اونلاين