العلاقات الجنسية

موضوع: العلاقات الجنسية 18.06.08 10:50

العلاقات الجنسية

نظّم الاسلام العلاقة الجنسية بين الشبّان والفتيات، أو بين الرجال والنساء ضمن إطار شرعي محدّد وهو الزواج، واعتبر ماعدا ذلك عدواناً وتعدّياً على حدود الله: (والذين هم لفروجهم حافظون إلاّ على أزواجهم أو ما ملكت أيمانُهم فإنَهُم غيرُ ملومين، فَمن ابتغى وراءَ ذلك فأولئك هم العادون) المؤمنون/ 5_7.
كما نظم العلاقة بين الجنسين قبل الزواج أيضاً، وهذه هي القواعد الشرعية للعلاقة:
1_ يجوز للمرأة أن تنظر الى جسد الرجل الاجنبي _غير الزوج _ ماعدا العورة وبشرط عدم التلذّذ والشهوة. (وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهُن) النور/ 31.
2_ لا يجوز للرجل أن ينظر الى غير الوجه والكفين والقدمين من جسد المرأة الاجنبية _غير الزوجة _ حفاظاً على العفّة والحياء. (قل للمؤمنين يغضّوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم) النور/ 30.
3_ لا يجوز للفتاة أو المرأة أن ترقّق صوتها وتحسّنه بقصد اغراء الشاب أو الرجل (فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولاً معروفا) الاحزاب/ 32.
4_ يحرم بالنسبة للشاب أو الرجل اخراج المني بـ (الاستمناء) أو العادة السرّية، سواء بالضغط على العضو، أو تخيّل اعمال جنسية، أو ما يؤدّي الى حدوث القذف.
ولابدّ للشاب من اجتناب الاجواء الداعية للاثارة، والاهتمام بالقراءة والهوايات النافعة والاعمال الجادّة والعبادة والرياضات التي تخففّ وطأة الشبق الجنسيّ.
5_ يحرم الجماع بين الرجل والمرأة في القبل أو الدبر بدون عقد زواج، فذلك هو الزنا الذي هدّد الله تعالى مرتكبيه بالعقوبة القاسية (الزانيةُ والزاني فاجلدوا كلّ واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر وليشهد عذابَهما طائفة من المؤمنين. الزاني لا ينكح إلاّ زانيةً أو مشركة والزانية لا يَنكِحُها إلاّ زانٍ أو مشرك وحرّم ذلك على المؤمنين) النور/ 2_3.
6_ يحرم على الرجال اللواط، (ممارسة العمل الجنسي بين الذكور)، ويحرم بين الشبان والرجال النظر أو لمس أي عضو بتلذذ وشهوة، لأنها مقدمة لاشعال الغريزة.
7_ يحرم على النساء والفتيات السحاق، (ممارسة العمل الجنسي بين الاناث) ويحرم بين النساء والفتيات النظر أو لمس أي عضو من أعضائهن بتلذذ وشهوة، فهذه مقدمات لارتكاب الفاحشة أو المنكر.
الزواج المؤقت:
ويعرف ايضاً بـ (زواج المتعة) أو (العقد المنقطع). وقد شُرّع ليحلّ الكثير من المشاكل الجنسية خاصّة بالنسبة لمن لا يجدون القدرة المالية الكافية للزواج الدائم أو تحمل اعبائه تحت ظروف الهجرة أو الدراسة وما شابه، والذين لا يريدون الوقوع في مطب العلاقات الجنسية المنحرفة. وهو زواج شرعي شأنه شأن الزواج الدائم مع بعض الفروق.
1_ ينص عقد الزواج المؤقت على مدّة معينة تحدد من قبل الزوجين، وينتهي بمجرد انتهاء المدّة المحدّدة دون طلاق. كما ينصّ على مهر معلوم يتفق الطرفان عليه، ويرعى فيه أن لا يكون عاليا، وإذا لم يحدد الأجل والمهر فالعقد باطل.
2_ يقوم العقد المؤقت على القصد والارادة والاختيار والتراضي، وكما في الزواج الدائم فإنّ الشروط المعتبرة بين الزوجين تترتب عليها الآثار جميعها من النسب والرضاع وحضانة الولد والارث.
3_ الزواج المؤقت علاقة زوجية شرعية يمكن إعلانها واخضاعها للقوانين الاجرائية لتنظيمها وتفادي استغلالها.
4_ يجب على المتعاقدين عقداً منقطعاً أن يتفقّها في ما يكثر ابتلاؤهما به من أحكام الزواج بعامّة والزواج المؤقت بخاصّة، وذلك حذراً من الوقوع في المخالفة الشرعية.
5_ يجوز لكلّ من المتزوجين زواجاً مؤقتاً أن يشترطا على بعضهما _أثناء العقد _ ما يشاءان من تفاصيل الاستمتاع بما في ذلك ترك الدخول، والشروط ملزمة للطرفين، إلا شرطا حرّم ما أحلّه الله أو أحلّ ما حرّمه.
6_ على المُتمتع بها أن تعقد بحيضتين قبل أن تعقد عقداً آخر.
7_ في الزواج المؤقت لا تجب على الزوج نفقة المُتمتع بها.
8_ في الزواج بالكتابيات زواجا مؤقتاً لابدّ من ادراك المتمتع بها لمعنى ومضمون وشروط العقد المنقطع، ولا يكفي الرضا العام.