منتدى موشو
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الشرع وعمل المرأة داخل البيت

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mona
.
.
mona


انثى
عدد الرسائل : 211
العمر : 37
رقم العضوية : 60
الاوسمه : الشرع وعمل المرأة داخل البيت Rank-110
تاريخ التسجيل : 28/03/2008

الشرع وعمل المرأة داخل البيت Empty
مُساهمةموضوع: الشرع وعمل المرأة داخل البيت   الشرع وعمل المرأة داخل البيت Empty18.06.08 10:36

الشرع وعمل المرأة داخل البيت


الشرع وعمل المرأة داخل البيت 110702


من الطبيعي أن نشير إلى أنّ الإسلام فتح للمرأة أفقاً واسعاً يؤكّد إنسانيتها، بشكل لم تؤكده أيّة جماعة من الناس، أو أيّ مجتمع من المجتمعات، أو أية شريعة من الشرائع. فالمرأة في الإسلام ليست ربّة بيت بالمعنى الإلزامي لربة البيت، لأن الإسلام لم يكلفها بأي شأن من شؤون البيت، فهي ليست ملزمة بأن تقوم بأي عمل من أعمال البيت، بل إن الرجل مكلّف بأن يقدم لها كل متطلبات حياتها الضرورية والكمالية من جهده. وقد بلغ الإسلام في هذا المجال حداً كبيراً، بحيث جعل إرضاع ولدها غير ملزم لها. ومن الطبيعي أن تكون التربية في المجالات الأخرى غير ملزمة لها في أي جانب. وقد اعتبر الإسلام عمل المرأة في البيت من الأعمال التي تستحقُ عليها الأجر، حتى الإرضاع لو طلبت أجراً على إرضاع ولدها فعلى الزوج أن يدفع هذا الأجر لها. ولها الحق في ذلك إلاّ أن تطلب أكثر من أجر المرضعة الطبيعية، إذ إنّ له في هذه الحالة أن ينقل الولد إلى مرضعة أخرى. فإذا كان الإسلام يعتبر عمل المرأة في البيت عملاً مستقلاً لا يملك الزوج أن يستثمره بعيداً عن إرادتها. وأن لها أن تطلب أجراً على هذا العمل، فكيف لو كلّفها الزوج بأن تعمل في المحل أو في المزرعة أو في غيرها؟ إن لها أن تطلب أجراً على ذلك، لأنه أمر يبتعد حتى عن أعمال البيت.
إنّ الإسلام لا يريد، في هذا التشريع، أن يوحي للمرأة بأن تكون عنصراً سلبياً في الحياة الزوجية أمام مسؤولياتها في هذه الحياة. ولا يريد لها أن تكون شخصية مادية تجارية في نظرتها إلى عملها في داخل البيت الزوجي. ولكن الإسلام أمام التاريخ الطويل الذي كان يستعبد المرأة، ويجعلها قطعة من قطع الأثاث تورث كما يورث الأثاث وتستخدم كما يستخدم العبيد، بحيث لا يعترف هذا التاريخ بإنسانيتها ولا بشخصيتها، سواء كانت ابنةً أو أختاً أو زوجةً أو أماً. إن الإسلام أراد أن يلغي معنى العبودية الذي اختزنه التاريخ الجاهلي في رؤيته للمرأة، ليضع مكانه معنى حرية الإرادة في العمل، بحيث أن المرأة تدخل إلى الحياة الزوجية نتيجة تعاقدٍ ينطلق من إرادتها، ومن إرادة الزوج في إنشاء هذه العلاقة التي تجعلهما محكومين بضوابط معينة في ما يشرّعه الله لهذه الضوابط. إن الله أراد للمرأة أن تشعر بأنها حرّةٌ في ممارسة هذه الأعمال وعدم ممارستها، وأن يشعر الزوج بأن ليس له سلطةٌ على زوجته في هذه الأمور، ما لم يشترط عليها ذلك صراحةً ضمن العقد. وبذلك فإن المرأة عندما تتحرّك في داخل حياتها الزوجية فإنها تنطلق من موقع روحية العطاء والإخلاص للحياة الزوجية وتأكيد معنى المودة والرحمة والتقرّب إلى الله سبحانه وتعالى. وفي هذا المجال، اعتبر تشريع الإسلام عمل المرأة في بيتها جهداً يحسّن مستوى الحياة الزوجية، ويرفع مستوى علاقتها بزوجها، وذلك لأنه اعتبر عمل المرأة في البيت جهاداً بدلاً من أن يحوّلها إلى إنسانة لا تملك شيئاً من حرّيتها وإرادتها.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الشرع وعمل المرأة داخل البيت
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى موشو :: الحياة الاجتماعى :: حواء :: فقه الاسـرة-
انتقل الى: