إجعل حلمك يتحقق وإعمل في الولايات المتحدة الأمريكية ..!

ألم تملّوا من كثر ما رأيتم هذا الكلام في الكثير من اللغات كالعربية والإنجليزية و الصينية والروسية والقمرية والسواحلية ولغة شعب الأزتك ..!
طبعا هذه الدعايات يقال بأنها لشركة يناصيب أمريكية ، ولكن ليس كل ما يقال يصدق لأنه بأصغر عملية حسابية سوف تجد أنهم يخسرون لأن هذه الحملة عالمية وهم يعلنون بملايين المواقع فبالتأكيد سوف تكلفهم هذه الإعلانات أرقام فلكية لا تستطيع تحملها دولة عادية فضلا عن شركة ، ولك أن تحسب التكلفة بنفسك لترى هول الأرقام ..! فهذا يوضح بشكل قاطع أن مسألة شركة يناصيب مجرد كذبة كبيرة .
ولكن ماهو الهدف ؟
لو تلاحظ المواقع التي يعملون بها الدعاية غالباً ما تكون من المواقع التي تحتوي على العقول مثل المواقع التقنية والتنمية البشرية وغيرها من المواقع الشبيهة فيتضح لك من هذا أن المسألة هي ” شراء عقول ” وربما تكون شراء مجندين أيضاً ولكن شراء العقول هي الأساس فيما يبدو لي لأنه ليس كل المجندين الذين خدموا أمريكا في إحتلال العراق أو أفغانستان قد أُعطوا الجنسيات بل إن كثير منهم أُرجِعُوا إلى أوطانهم ولم يعطوا إلا أوراق من السفارة الأمريكية تفيد بأن الشخص قدم خدمات جليلة لحكومة الولايات المتحدة من دون أن تحدد ماهِيَّة هذه الخدمات !
عقول للبيع..
لو تنظر إلى حالنا وتعاملنا مع هذه المسألة فبالتأكيد سوف تصاب بالإحباط الشديد .
فإذا كان هناك دول غنية ولا تستقطب عقول بشرية تساعدها في النهضة وإنما تستقطب أقدام بشرية مهمتها القصوى أن تسجل هدفا في مرمى منتخب آخر فتتقدم الدولة بسبب هذا الهدف حضارياً وتكون في مصاف الدول الصناعية !
وليتنا لم نستورد عقول فقط بل وصل بنا الحال أننا بدأنا نصدر عقولنا البشرية إلى دول العالم بسبب عنجهية مؤسساتنا الحكومية دون أن نستثني أي واحدة منها.
طبعا اللوم لا يقع على المؤسسات الحكومية فقط ، بل هو يقع أيضاً على الشخص نفسه الذي قَبِلَ أن تستورده الحكومات الغربية لكي يعمل بمشاريعها التي ربما تكون ضد بلده جملة وتفصيلا ! فأنا أعرف فلسطينيا يعمل كباحث في مركز الأبحاث النووية في أمريكا وذلك لأن هذا الرجل يؤمن بالعلم ولا يؤمن بالسياسة ، ولكن ليته يعلم أن العلم هو أكبر خادم للسياسة فلم تصعد الدول العظمى سياسيا إلا بالعلم ، ولو كانت نظريته صحيحة : “إذا كان بلدي لا يجعلني أخدمه بالشكل الذي أريد فسأخدم أي بلد ولو كان عدواً لي ” لفعلها صغار الصحابة عندما رفض الرسول إدخالهم في الجيش وقالوا نفس الكلام ..!
ولكن ليته ظل في بلده أو أي بلد شقيق ونافح لأجل تحقيق أهدافه فلن يتغير الوضع إذا ظل كل واحد يراقب الوضع فقط ويضع كل اللوم على الآخرين ، لأن الآخرين أيضاً سيضعون كل اللوم عليه ونبدأ ندور كما في قصة البيضة والدجاجة !
روابط من موقع الوزارة الخارجية الأمريكية توضح أعداد العقول المصدرة إليها:
العقول المصدرة لعام 2007
العقول المصدرة لعام 2008